السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالرغم من تأجيل موعد بدء الدراسة.. والجهود المبذولة
العام الدراسي الجديد يحارب عدوي انفلونزا الخنازير!
بدون شك هي مأساة جديدة تواجه منظومة التعليم بشكل عام. كأنها كانت تحتاج إلي كوارث أو سلبيات أو معوقات جديدة تضاف إلي مشاكلها التي تواجهها منذ سنوات طويلة.. يبدأ العام الدراسي الجديد في اولوياته محاربة انفلونزا الخنازير بدلا من محاربة الأمية وتخلف المناهج واسلوب التدريس وغياب التلاميذ وانخفاض مستوي اداء المعلمين بالإضافة إلي عدم وجود الأماكن اللازمة لممارسة ومزاولة الأنشطة الطلابية بالمدارس, بالإضافة إلي تكدس الطلاب داخل المدرجات في الكليات النظرية ونقص الامكانيات داخل المعامل والورش داخل الجامعات وعدم تفرغ أعضاء هيئات التدريس للعمل داخل الجامعة.. وبالرغم من تأجيل موعد الدراسة لمدة اسبوع وقد يزيد فإن هذا قد يصيب العمود الفقري وهو الطلاب إذا بدأت الدراسة قريبا.
ولا يختلف اثنان علي خطورة انتشار مرض انفلونزا الخنازير والعدوي بين الطلاب وهي قضية مهما اعد لها من مواجهات خطط وبرامج فهي مشكلة خطيرة داخل الفصول والمدرجات وتحتاج إلي نسبة عالية من الوعي لدي إدارة المدارس والجامعات والمعلمين وأعضاء هيئات التدريس والطلاب لأنها تعنيهم في المقام الأول, ولا نريد أن يقتحم هذا الفيروس طلابنا خاصة في أعمارهم المختلفة وعدم الوعي لدعم من التصرف علي الاصابة خاصة وأن هناك تشابها كبيرا مع الانفلونزا العادية.. والشيء الأكثر خطورة تلاميذ المدارس في القري والمدن الصغيرة في الريف والصعيد ونقص الامكانيات داخل هذه المدارس.
هناك العديد من الاسئلة والاستفسارات وكذلك خوف من اولياء الأمور علي ابنائهم الطلاب ولا يعرفون ماذا سيحدث إذا اصيب طفل وما هي الاجراءات؟.. هل يتخلف عن المدرسة ويحتسب ذلك غياب ام يجب أن تقوم المدرسة نفسها باجراءات الكشف عليه والتوجه به إلي أقرب مستشفي أو مستشفي محددة.. وهل تم اكتشاف المرض ما مدة التعرف عليه؟.. وما هي الاجراءات الواجب اتباعها علي جميع افراد الأسرة خاصة الطلاب الأخرين في حالة اكتشاف حالة في المنزل أثناء العام الدراسي؟
أعلنت وزارة الصحة عن اجراءات عديدة وتقوم بجهد وافر من اجل حماية المجتمع من هذا الفيروس ولكن هذا وحده لا يكفي فالإمكانيات يجب ان تتوافر بشكل كبير كذلك المستشفيات الجامعية وغيرها تعاني من قلة الأسرة والأماكن بها ماذا ستفعل في حالة تواجد اعداد أخري زائدة من هذا المرض وكيفية عزلهم داخلها وتردد غير المصابين من اولياء الأمور لمتابعة حالة اطفالهم من هم في اعمار صغيرة ويحتاجون دائما لرعاية الأم والأب.
نري أن القضية كبيرة وأن بدء الدراسة علي هذا الحال وعدم الاستعداد الكافي خاصة أن هناك فصولا بالمدارس تضم ما يقرب من70 إلي90 تلميذا.. ومدرجات مكتظة بالطلاب داخل الجامعات مما سيعرض باقي التلاميذ إلي الاصابة خاصة أن اكتشاف الاصابة يحدث بعد عدد من الأيام!
داخل وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي عقدت العديد من الاجتماعات للبدء في الاستعدادات اللازمة داخل المدارس والجامعات وأعتقد أنها لا تكفي لأنها مجرد إجراءات ورقية ولم يتدرب عليها القيادات وإدارة المدرسة والمعلمين وتوافر عيادات داخل المدارس بدون أطباء أكفاء لن يساعد علي مواجهة هذه العدوي خاصة مع اختلاط التلاميذ في اماكن متعددة داخل المدرسة.
في هذه الاتجاه ولمواجهة هذا المرض أكد الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم أن هناك تعاونا كبيرا مع وزارة الصحة واللجنة العليا لمواجهة هذا المرض وتم تحديد جميع الاجراءات اللازمة داخل المدارس لحماية التلاميذ وعدم انتشار هذا المرض بينهم حماية لأبنائنا والمجتمع, وأن التأجيل حتي3 أكتوبر يعطي فرصا اكبر للانتهاء من جميع الاستعدادات علي مستوي جميع المحافظات خاصة أن الدولة تقوم بجهود ضخمة وما يهمها حماية التلاميذ والطلاب وعدم انتشار هذا المرض.
لتفعيل الخطة الخاصة بمواجهة انفلونزا الخنازير اصدر الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم توجيهاته إلي جميع المديريات التعليمية بضرورة تفعيل الخطة التي اتخذت من قبل اللجنة المشتركة بين الوزارة ووزارة الصحة للتعامل مع انفلونزا الخنازير.
وصرح الجمل بأن الخطة تتضمن قيام مديري المدريات بعقد لقاءات مع مديري الإدارات التعليمية وكذلك مع مديري المدارس لبدء التوعية بالمرض وكيفية رصده والتعامل مع الحالات المصابة وكذلك توعية جميع العاملين ومجالس الأمناء والآباء لرفع الوعي الصحي لدي أفراد المجتمع المدرسي وتنفيذ ما جاء بالدليل الإرشادي لمواجهة جائحة انفلونزا الخنازير الذي تم توزيعه وارساله لجميع المديريات التعليمية. كما اصدر توجيهاته إلي هيئة الأبنية التعليمية بمتابعة وفحص جميع المدارس من حيث دورات المياه ونظافة بيئة المدرسة وحالات التهوية وتوفير مستلزمات النظافة لجميع المدارس, وكذلك تدريب المنسقين بالمدارس علي كيفية رصد المرض والاكتشاف المبكر للحالات والتعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها أو المؤكدة.
واكد الجمل ضرورة التنسيق بين كل مديرية تعليمية ومديرية الصحة لاتخاذ القرارات المناسبة وفق كل حالة علي حدة وكذلك العمل علي مشاركة المجتمع المحلي عن طريق مجالس الأمناء في رفع الوعي وعدم نشر الشائعات والمساعدة في توفير الاحتياجات اللازمة.
واشار وزير التربية والتعليم إلي أن الدليل الإرشادي لمواجهة انفلونزا الخنازير بالمدارس يهدف إلي الحد من انتشار المرضي في المدارس ورصد حدوث المرض ورفع الوعي الصحي لدي افراد المجتمع المدرسي, بالإضافة إلي تأكيد أن فريق التحكم والسيطرة علي مستوي المدرسة يتكون من مدير أو ناظر المدرسة, منسق الاتصال مدرس مدرسة, إداري, اخصائي اجتماعي, زائرة صحية, وطبيب المدرس. وأوضح ان من مهام الفريق اعداد محاضرات توعية للمدرسين والمدرسات والطلاب عن المرض وطرق انتقاله والوقاية منه, والترصد لحدوث المرض عن طريق المرور اليومي علي الفصول والعاملين بالمدرسة لاكتشاف الحالات المشتبه بها وإبلاغ مدير المدرسة وطبيب المدرسة, إلي جانب تسجيل حالات الغياب والابلاغ عنها.
وقال الجمل إنه بالنسبة لأخذ العينات من الحالات المشتبه فيها فإن عدد العينات مسحات الحلق يتوقف علي عدد الحالات المشتبه فيها بالأنفلونزا فعند الاشتباه في حالة أو5 حالات يتم أخذ مسحات حلق لهم جميعا, وعند الاشتباه في اكثر من5 حالات يتم أخذ مسحات لعدد10% فقط من اجمالي الحالات بحد أدني5 عينات.
وصرح الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي بأن المجلس الأعلي للجامعات قد بحث جميع الترتيبات التي تم الاتفاق عليها مع وزارة الصحة حول هذه العدوي واستعدت الجامعات سواء الحكومية أو الخاصة للمواجهة بعدد من الاجراءات تشمل زيادة حملات التوعية للطلاب حول هذه الاجراءات الوقائية وتقليل اعداد الطلاب في الفصول الدراسية بما لا يزيد علي300 طالب في كل قاعة دراسية وتنظيم محاضرات تثقيفية عن المرض وطرق الوقاية في جميع الكليات وتجهيز المستشفيات الجامعية وتزويدها بالعقار اللازم لعلاج المرضي وتوفير عيادة بكل كلية من الكليات واعداد الجداول الدراسية لمدة6 أيام من الساعة الثامنة صباحا وحتي الثامنة مساء والغاء اجازة السبت الاسبوعية وتوفير التهوية اللازمة للقاعات الدراسية.
وأضاف الوزير انه خلال اجتماع المجلس الأعلي للجامعات الأخير عرض الدكتور أشرف حاتم مدير عام المستشفيات بجامعة القاهرة وممثل الجامعات في اللجنة العليا لمكافحة انفلونزا الخنازير الخطة التي سيتم اتباعها في الجامعات لمواجهة هذا المرض واوضح لرؤساء الجامعات كيفية تنفيذ الخطط والبرامج اللازمة وكذلك الاجراءات الواجب اتباعها بكل دقة.
وفي جامعة القاهرة أعدت الجامعة خطة بديلة في مواجهة عدوي انفلونزا فيروسH1N1, بحيث تكون هناك بدائل تعليمية للوقاية من تفشي الوباء, ومنها بث المحاضرات مباشرة للطلاب عن طريق قناتي الجامعة علي القمر الصناعي نايل سات, جامعة القاهرة1, وجامعة القاهرة2. كما تقوم الجامعة بتأجير قناة اضافية علي القمر الصناعي نايل سات. وسيتم بث المحاضرات لطلاب الانتساب الموجه في كليات الآداب والحقوق والتجارة وهي كليات ذات اعداد كبيرة تضم52 ألف طالب.
وكان مجلس عمداء جامعة القاهرة قد بحث برئاسة الدكتور حسام كامل رئيس الجامعة الاستعدادات الخاصة بالعام الجامعي الجديد واقر خطة في مواجهة مرض أنفلونزا الخنازير تشمل مجموعة محاور, من بينها رفع مستوي الوعي الصحي بين الطلاب عن طريق حملات التوعية بينهم, وتوفير نشرات التوعية حول طرق الوقاية, مع سرعة التعامل مع الحالات المشتبه بها, وتجهيز مستشفيات الجامعة لاستقبال وعلاج الحالات, وتوفير عيادات طبية بالحرم الجامعي والمدن الجامعية مع وجود أطباء مقيمين.
وصرح الدكتور عادل زايد نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب بان اجراءات الجامعة التي اتخذتها متوافقة مع خطة وزارة الصحة وأن عمل اللجنة داخل الجامعة مستمر يوميا لبحث اية مستجدات وستكون المتابعة دقيقة داخل جميع اروقة الجامعة من مدرجات ومعامل وإدارة ومدن جامعية وغيرها, حيث تشمل الخطة تجهيز المنشآت الجامعية وقاعات المحاضرات والورش والمعامل والمكتبات, واعلان الجداول الدراسية للسنوات الدراسية وأماكنها وتوقيتها, وتقسيم الطلاب إلي مجموعات قليلة العدد في القاعات الدراسية باستغلال الأمكانيات المتاحة بالكليات والقاعات التعليمية الجديدة بالجامعة, إلي جانب مد اليوم الدراسي إلي12 ساعة لتكون الدراسة من الساعة الثامنة صباحا إلي الثامنة مساء لمدة6 أيام في الأسبوع.
إلي هنا يتضح أن المدارس والجامعات علي أهبة الاستعداد الكامل لمواجهة هذا الخطر ولكن هو خطر لا يمكن محاصرته أو مواجهته لأنه في الهواء فيروس لا يمكن رؤيته.. فالمدارس والجامعات ستحارب عدوا لا تراه وإن شعرت به بسبب الاعراض فلا يمكن التأكيد علي هزيمته دون اعداد مانع لهذا العدو يتعلق بالمضاد الذي سيكتشفه العلماء.. السلاح الذي سيهزمه ويقضي عليه.. إلي هنا والموقف متجمد حتي إخطار آخر؟!
اذا اعجبك الموضوع و اردت نشره في المنتديات الاخرى فاستخدمي هذا الرابط:
اخر اخبار الدراسه للجامعات والمدارس وعدد ساعات الدراسه وايام الدراسه
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
بالرغم من تأجيل موعد بدء الدراسة.. والجهود المبذولة
العام الدراسي الجديد يحارب عدوي انفلونزا الخنازير!
بدون شك هي مأساة جديدة تواجه منظومة التعليم بشكل عام. كأنها كانت تحتاج إلي كوارث أو سلبيات أو معوقات جديدة تضاف إلي مشاكلها التي تواجهها منذ سنوات طويلة.. يبدأ العام الدراسي الجديد في اولوياته محاربة انفلونزا الخنازير بدلا من محاربة الأمية وتخلف المناهج واسلوب التدريس وغياب التلاميذ وانخفاض مستوي اداء المعلمين بالإضافة إلي عدم وجود الأماكن اللازمة لممارسة ومزاولة الأنشطة الطلابية بالمدارس, بالإضافة إلي تكدس الطلاب داخل المدرجات في الكليات النظرية ونقص الامكانيات داخل المعامل والورش داخل الجامعات وعدم تفرغ أعضاء هيئات التدريس للعمل داخل الجامعة.. وبالرغم من تأجيل موعد الدراسة لمدة اسبوع وقد يزيد فإن هذا قد يصيب العمود الفقري وهو الطلاب إذا بدأت الدراسة قريبا.
ولا يختلف اثنان علي خطورة انتشار مرض انفلونزا الخنازير والعدوي بين الطلاب وهي قضية مهما اعد لها من مواجهات خطط وبرامج فهي مشكلة خطيرة داخل الفصول والمدرجات وتحتاج إلي نسبة عالية من الوعي لدي إدارة المدارس والجامعات والمعلمين وأعضاء هيئات التدريس والطلاب لأنها تعنيهم في المقام الأول, ولا نريد أن يقتحم هذا الفيروس طلابنا خاصة في أعمارهم المختلفة وعدم الوعي لدعم من التصرف علي الاصابة خاصة وأن هناك تشابها كبيرا مع الانفلونزا العادية.. والشيء الأكثر خطورة تلاميذ المدارس في القري والمدن الصغيرة في الريف والصعيد ونقص الامكانيات داخل هذه المدارس.
هناك العديد من الاسئلة والاستفسارات وكذلك خوف من اولياء الأمور علي ابنائهم الطلاب ولا يعرفون ماذا سيحدث إذا اصيب طفل وما هي الاجراءات؟.. هل يتخلف عن المدرسة ويحتسب ذلك غياب ام يجب أن تقوم المدرسة نفسها باجراءات الكشف عليه والتوجه به إلي أقرب مستشفي أو مستشفي محددة.. وهل تم اكتشاف المرض ما مدة التعرف عليه؟.. وما هي الاجراءات الواجب اتباعها علي جميع افراد الأسرة خاصة الطلاب الأخرين في حالة اكتشاف حالة في المنزل أثناء العام الدراسي؟
أعلنت وزارة الصحة عن اجراءات عديدة وتقوم بجهد وافر من اجل حماية المجتمع من هذا الفيروس ولكن هذا وحده لا يكفي فالإمكانيات يجب ان تتوافر بشكل كبير كذلك المستشفيات الجامعية وغيرها تعاني من قلة الأسرة والأماكن بها ماذا ستفعل في حالة تواجد اعداد أخري زائدة من هذا المرض وكيفية عزلهم داخلها وتردد غير المصابين من اولياء الأمور لمتابعة حالة اطفالهم من هم في اعمار صغيرة ويحتاجون دائما لرعاية الأم والأب.
نري أن القضية كبيرة وأن بدء الدراسة علي هذا الحال وعدم الاستعداد الكافي خاصة أن هناك فصولا بالمدارس تضم ما يقرب من70 إلي90 تلميذا.. ومدرجات مكتظة بالطلاب داخل الجامعات مما سيعرض باقي التلاميذ إلي الاصابة خاصة أن اكتشاف الاصابة يحدث بعد عدد من الأيام!
داخل وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي عقدت العديد من الاجتماعات للبدء في الاستعدادات اللازمة داخل المدارس والجامعات وأعتقد أنها لا تكفي لأنها مجرد إجراءات ورقية ولم يتدرب عليها القيادات وإدارة المدرسة والمعلمين وتوافر عيادات داخل المدارس بدون أطباء أكفاء لن يساعد علي مواجهة هذه العدوي خاصة مع اختلاط التلاميذ في اماكن متعددة داخل المدرسة.
في هذه الاتجاه ولمواجهة هذا المرض أكد الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم أن هناك تعاونا كبيرا مع وزارة الصحة واللجنة العليا لمواجهة هذا المرض وتم تحديد جميع الاجراءات اللازمة داخل المدارس لحماية التلاميذ وعدم انتشار هذا المرض بينهم حماية لأبنائنا والمجتمع, وأن التأجيل حتي3 أكتوبر يعطي فرصا اكبر للانتهاء من جميع الاستعدادات علي مستوي جميع المحافظات خاصة أن الدولة تقوم بجهود ضخمة وما يهمها حماية التلاميذ والطلاب وعدم انتشار هذا المرض.
لتفعيل الخطة الخاصة بمواجهة انفلونزا الخنازير اصدر الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم توجيهاته إلي جميع المديريات التعليمية بضرورة تفعيل الخطة التي اتخذت من قبل اللجنة المشتركة بين الوزارة ووزارة الصحة للتعامل مع انفلونزا الخنازير.
وصرح الجمل بأن الخطة تتضمن قيام مديري المدريات بعقد لقاءات مع مديري الإدارات التعليمية وكذلك مع مديري المدارس لبدء التوعية بالمرض وكيفية رصده والتعامل مع الحالات المصابة وكذلك توعية جميع العاملين ومجالس الأمناء والآباء لرفع الوعي الصحي لدي أفراد المجتمع المدرسي وتنفيذ ما جاء بالدليل الإرشادي لمواجهة جائحة انفلونزا الخنازير الذي تم توزيعه وارساله لجميع المديريات التعليمية. كما اصدر توجيهاته إلي هيئة الأبنية التعليمية بمتابعة وفحص جميع المدارس من حيث دورات المياه ونظافة بيئة المدرسة وحالات التهوية وتوفير مستلزمات النظافة لجميع المدارس, وكذلك تدريب المنسقين بالمدارس علي كيفية رصد المرض والاكتشاف المبكر للحالات والتعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها أو المؤكدة.
واكد الجمل ضرورة التنسيق بين كل مديرية تعليمية ومديرية الصحة لاتخاذ القرارات المناسبة وفق كل حالة علي حدة وكذلك العمل علي مشاركة المجتمع المحلي عن طريق مجالس الأمناء في رفع الوعي وعدم نشر الشائعات والمساعدة في توفير الاحتياجات اللازمة.
واشار وزير التربية والتعليم إلي أن الدليل الإرشادي لمواجهة انفلونزا الخنازير بالمدارس يهدف إلي الحد من انتشار المرضي في المدارس ورصد حدوث المرض ورفع الوعي الصحي لدي افراد المجتمع المدرسي, بالإضافة إلي تأكيد أن فريق التحكم والسيطرة علي مستوي المدرسة يتكون من مدير أو ناظر المدرسة, منسق الاتصال مدرس مدرسة, إداري, اخصائي اجتماعي, زائرة صحية, وطبيب المدرس. وأوضح ان من مهام الفريق اعداد محاضرات توعية للمدرسين والمدرسات والطلاب عن المرض وطرق انتقاله والوقاية منه, والترصد لحدوث المرض عن طريق المرور اليومي علي الفصول والعاملين بالمدرسة لاكتشاف الحالات المشتبه بها وإبلاغ مدير المدرسة وطبيب المدرسة, إلي جانب تسجيل حالات الغياب والابلاغ عنها.
وقال الجمل إنه بالنسبة لأخذ العينات من الحالات المشتبه فيها فإن عدد العينات مسحات الحلق يتوقف علي عدد الحالات المشتبه فيها بالأنفلونزا فعند الاشتباه في حالة أو5 حالات يتم أخذ مسحات حلق لهم جميعا, وعند الاشتباه في اكثر من5 حالات يتم أخذ مسحات لعدد10% فقط من اجمالي الحالات بحد أدني5 عينات.
وصرح الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي بأن المجلس الأعلي للجامعات قد بحث جميع الترتيبات التي تم الاتفاق عليها مع وزارة الصحة حول هذه العدوي واستعدت الجامعات سواء الحكومية أو الخاصة للمواجهة بعدد من الاجراءات تشمل زيادة حملات التوعية للطلاب حول هذه الاجراءات الوقائية وتقليل اعداد الطلاب في الفصول الدراسية بما لا يزيد علي300 طالب في كل قاعة دراسية وتنظيم محاضرات تثقيفية عن المرض وطرق الوقاية في جميع الكليات وتجهيز المستشفيات الجامعية وتزويدها بالعقار اللازم لعلاج المرضي وتوفير عيادة بكل كلية من الكليات واعداد الجداول الدراسية لمدة6 أيام من الساعة الثامنة صباحا وحتي الثامنة مساء والغاء اجازة السبت الاسبوعية وتوفير التهوية اللازمة للقاعات الدراسية.
وأضاف الوزير انه خلال اجتماع المجلس الأعلي للجامعات الأخير عرض الدكتور أشرف حاتم مدير عام المستشفيات بجامعة القاهرة وممثل الجامعات في اللجنة العليا لمكافحة انفلونزا الخنازير الخطة التي سيتم اتباعها في الجامعات لمواجهة هذا المرض واوضح لرؤساء الجامعات كيفية تنفيذ الخطط والبرامج اللازمة وكذلك الاجراءات الواجب اتباعها بكل دقة.
وفي جامعة القاهرة أعدت الجامعة خطة بديلة في مواجهة عدوي انفلونزا فيروسH1N1, بحيث تكون هناك بدائل تعليمية للوقاية من تفشي الوباء, ومنها بث المحاضرات مباشرة للطلاب عن طريق قناتي الجامعة علي القمر الصناعي نايل سات, جامعة القاهرة1, وجامعة القاهرة2. كما تقوم الجامعة بتأجير قناة اضافية علي القمر الصناعي نايل سات. وسيتم بث المحاضرات لطلاب الانتساب الموجه في كليات الآداب والحقوق والتجارة وهي كليات ذات اعداد كبيرة تضم52 ألف طالب.
وكان مجلس عمداء جامعة القاهرة قد بحث برئاسة الدكتور حسام كامل رئيس الجامعة الاستعدادات الخاصة بالعام الجامعي الجديد واقر خطة في مواجهة مرض أنفلونزا الخنازير تشمل مجموعة محاور, من بينها رفع مستوي الوعي الصحي بين الطلاب عن طريق حملات التوعية بينهم, وتوفير نشرات التوعية حول طرق الوقاية, مع سرعة التعامل مع الحالات المشتبه بها, وتجهيز مستشفيات الجامعة لاستقبال وعلاج الحالات, وتوفير عيادات طبية بالحرم الجامعي والمدن الجامعية مع وجود أطباء مقيمين.
وصرح الدكتور عادل زايد نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب بان اجراءات الجامعة التي اتخذتها متوافقة مع خطة وزارة الصحة وأن عمل اللجنة داخل الجامعة مستمر يوميا لبحث اية مستجدات وستكون المتابعة دقيقة داخل جميع اروقة الجامعة من مدرجات ومعامل وإدارة ومدن جامعية وغيرها, حيث تشمل الخطة تجهيز المنشآت الجامعية وقاعات المحاضرات والورش والمعامل والمكتبات, واعلان الجداول الدراسية للسنوات الدراسية وأماكنها وتوقيتها, وتقسيم الطلاب إلي مجموعات قليلة العدد في القاعات الدراسية باستغلال الأمكانيات المتاحة بالكليات والقاعات التعليمية الجديدة بالجامعة, إلي جانب مد اليوم الدراسي إلي12 ساعة لتكون الدراسة من الساعة الثامنة صباحا إلي الثامنة مساء لمدة6 أيام في الأسبوع.
إلي هنا يتضح أن المدارس والجامعات علي أهبة الاستعداد الكامل لمواجهة هذا الخطر ولكن هو خطر لا يمكن محاصرته أو مواجهته لأنه في الهواء فيروس لا يمكن رؤيته.. فالمدارس والجامعات ستحارب عدوا لا تراه وإن شعرت به بسبب الاعراض فلا يمكن التأكيد علي هزيمته دون اعداد مانع لهذا العدو يتعلق بالمضاد الذي سيكتشفه العلماء.. السلاح الذي سيهزمه ويقضي عليه.. إلي هنا والموقف متجمد حتي إخطار آخر؟!
اذا اعجبك الموضوع و اردت نشره في المنتديات الاخرى فاستخدمي هذا الرابط:
اخر اخبار الدراسه للجامعات والمدارس وعدد ساعات الدراسه وايام الدراسه
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]