باستقراء بعض الدراسات السابقة حول دور الأسرة في رعاية الطفل الموهوب يمكن استخلاص ما يلي:
- أن يفهم الآباء أن الطفل الموهوب ليس بالضرورة موهوبا في كل المجالات وفي كل الأوقات :
- فقد يكون متفوقا في الرياضيات ، وعاديا في اللغة الأجنبية ، أو قد يكون موهوبا في الموسيقى، ولكنه
باستقراء بعض الدراسات السابقة حول دور الأسرة في رعاية الطفل الموهوب يمكن استخلاص ما يلي:
- أن يفهم الآباء أن الطفل الموهوب ليس بالضرورة موهوبا في كل المجالات وفي كل الأوقات :
فقد يكون متفوقا في الرياضيات ، وعاديا في اللغة الأجنبية ، أو قد يكون موهوبا في الموسيقى، ولكنه عادي في الرياضة .
ومن الملاحظ أن أباء الطفل الموهوب يمتلكون صورة مثالية نمطية للطفل الموهوب ، وكأنه كائن خارق ، متفوق في كل شيء، فيضعون توقعات عالية لأدائه في جميع المجالات .
- أن يدرك الآباء ان نمو الطفل الموهوب غير متناغم
على الآباء أن . يدركوا أن هناك عدم تناغم في نمو الطفل الموهوب ، وأن هناك فجوة بين نموه العقلي ونموه الاجتماعي والعاطفي. وبسبب تفوق قدراته العقلية ، وحساسيته المفرطة ، يصبح لديه عالم داخلي خاص وفريد، ويبدأ يسأل أسئلة عن أسرار الكون والذات الإلهية ، وأمور مجردة ، مما يجعل مهمة الوالدين أكثر تحديا وصعوبة .
وهذا يثير القلق في نفوس الآباء، وخصوصا أن هذا النوع من التفكير يصاحب مرحلة المراهقة وليس الطفولة وعلى الآباء أن يفهموا أن الطفل الموهوب يجمع بين عدة أعمار في أن واحد .
فقد يكون عمره الزمني 7 سنوات ، وعمره العقلي 12 سنة وعمره الاجتماعي 5 سنوات . ومن الطبيعي أنه إذا لم يفهموا هذه التركيبة الخاصة لسيكولوجية الطفل الموهوب ، فإن التعامل معه سوف يكون صعبا ومتعبا (1990 Meckstroth ) .
- تشجيع الطفل الموهوب على السعي للتميز لا للكمال :
يؤكد ( كابلان ) أن أسرة الطفل الموهوب يجب أن تشجع الطفل على السعي للتميز لا للكمال . والمقصود بذلك هو مساعدة الطفل للوصول إلى أقصى ما تسمح به قدراته دون ضغط أو وضع توقعات عالية جدآ، وكأنه كائن خارق حتى لا يؤثر ذلك على تقديره لذاته لأن مسألة تقدير الذات المتدني هي إحدى شجون الطفل الموهوب وهمومه . لذا من المهم تعويده على التعامل مع الإحباط ، والبعد عن الحرص الشديد على الكمال ، وعلى تقبل أخطائه ، وإدراك أن الخطأ هو جزء من الخبرة الإنسانية الواسعة في الحياة .
- الاهتمام بتنمية الذكاء العاطفي للطفل الموهوب :
على الآباء الاهتمام بتنمية الذكاء العاطفي للطفل الموهوب . ويمكن للأسرة أن تعمل على ذلك عن طريق توفير المناخ العاطفي الملائم في الأسرة الذي يساعد الطفل على التعامل مع مشاعر الإحباط والفشل ، والقدرة على التعبير عن مشاعر الغضب ، وتحسس مشكلات الآخرين ، وبناء علاقات اجتماعية سليمة مع الآخرين .
- أن يدرك الآباء أن الطفل الموهوب هو طفل أولا وموهوب ثانيا:
ينبغي على الآباء عدم حرمان الطفل الموهوب من طفولته ، وإعطائه الفرصة كي يعيش مثل غيره من الأطفال ، فهو بحاجة إلى تلبية بعض الاحتياجات كاللعب والمرح واللهو، لأن الطفل الموهوب له احتياجات جسمية وعاطفية واجتماعية مثل بقية الأطفال حتى لو كان مستوى تفكيره يسبقهم بأعوام . وعند توفير الجو المناسب في الأسرة لرعاية موهبته يجب أن يكون ذلك بعيدا عن ممارسة الضغوط الأسرية ، التي تفرض سياجا من القيود حوله ( كولمان 1990 ) .
- قبول الطفل الموهوب بأنه مختلف عن بقية الأطفال :
من الضروري على الآباء أن يدركوا أن الطفل الموهوب يرى أبعد، ويشعر أعمق ، ويعرف أكثر من أقرانه ، وأن يقبلوا فكرة أنه من الطبيعي أن يكون مختلفا عن بقية الأطفال وأن يتذمر من الروتين المدرسي الممل ، وأن يعتبر الإذعان والقبول نوعا من الإذلال النفسي، وأن يميل أ مصاحبة من هو أكبر منه سنا، فهو يبحث عن التعقيد والإثارة والتحدي.
لذا يجب ألا يتعاملوا معه على أساس معايير الطفل العادي، وأن يدركوا أن اختلافه هذا لا يعني أنه شاذ .
وفي ا لختام يبدو أن تربية الطفل الموهوب تعتبر تحديا للأسرة ، وقد تكون متعة حقيقية في حياة الأسرة إن هي قامت بدورها كاملا، أو قد تتحول إلى هم كبير في حال غياب هذا الدور. وأهم دور يمكن أن تؤديه الأسرة هو الوعي بالطبيعة الخاصة للطفل الموهوب واحتياجاته ، وفهمه فهما حقيقيا وإدراك دورها المهم في الكشف عن موهبته ، وفي توفير بيئة مثيرة ثقافيا ، آمنة نفسيا للطفل يشعر فيها بالقبول في عالم قد يشعر فيه بالاغتراب النفسي، لكونه مختلفا عن أقرانه في أمور كثيرة ، فيبدو وكأنه آت من كوكب آخر.
وقد تعتبر تربية الطفل الموهوب فرصة للآباء لكي ينموا معا مع طفلهم ، لمشاركته في رحلته نحو اكتشاف ذاته والسعي لتحقيقها .
- أن يفهم الآباء أن الطفل الموهوب ليس بالضرورة موهوبا في كل المجالات وفي كل الأوقات :
- فقد يكون متفوقا في الرياضيات ، وعاديا في اللغة الأجنبية ، أو قد يكون موهوبا في الموسيقى، ولكنه
باستقراء بعض الدراسات السابقة حول دور الأسرة في رعاية الطفل الموهوب يمكن استخلاص ما يلي:
- أن يفهم الآباء أن الطفل الموهوب ليس بالضرورة موهوبا في كل المجالات وفي كل الأوقات :
فقد يكون متفوقا في الرياضيات ، وعاديا في اللغة الأجنبية ، أو قد يكون موهوبا في الموسيقى، ولكنه عادي في الرياضة .
ومن الملاحظ أن أباء الطفل الموهوب يمتلكون صورة مثالية نمطية للطفل الموهوب ، وكأنه كائن خارق ، متفوق في كل شيء، فيضعون توقعات عالية لأدائه في جميع المجالات .
- أن يدرك الآباء ان نمو الطفل الموهوب غير متناغم
على الآباء أن . يدركوا أن هناك عدم تناغم في نمو الطفل الموهوب ، وأن هناك فجوة بين نموه العقلي ونموه الاجتماعي والعاطفي. وبسبب تفوق قدراته العقلية ، وحساسيته المفرطة ، يصبح لديه عالم داخلي خاص وفريد، ويبدأ يسأل أسئلة عن أسرار الكون والذات الإلهية ، وأمور مجردة ، مما يجعل مهمة الوالدين أكثر تحديا وصعوبة .
وهذا يثير القلق في نفوس الآباء، وخصوصا أن هذا النوع من التفكير يصاحب مرحلة المراهقة وليس الطفولة وعلى الآباء أن يفهموا أن الطفل الموهوب يجمع بين عدة أعمار في أن واحد .
فقد يكون عمره الزمني 7 سنوات ، وعمره العقلي 12 سنة وعمره الاجتماعي 5 سنوات . ومن الطبيعي أنه إذا لم يفهموا هذه التركيبة الخاصة لسيكولوجية الطفل الموهوب ، فإن التعامل معه سوف يكون صعبا ومتعبا (1990 Meckstroth ) .
- تشجيع الطفل الموهوب على السعي للتميز لا للكمال :
يؤكد ( كابلان ) أن أسرة الطفل الموهوب يجب أن تشجع الطفل على السعي للتميز لا للكمال . والمقصود بذلك هو مساعدة الطفل للوصول إلى أقصى ما تسمح به قدراته دون ضغط أو وضع توقعات عالية جدآ، وكأنه كائن خارق حتى لا يؤثر ذلك على تقديره لذاته لأن مسألة تقدير الذات المتدني هي إحدى شجون الطفل الموهوب وهمومه . لذا من المهم تعويده على التعامل مع الإحباط ، والبعد عن الحرص الشديد على الكمال ، وعلى تقبل أخطائه ، وإدراك أن الخطأ هو جزء من الخبرة الإنسانية الواسعة في الحياة .
- الاهتمام بتنمية الذكاء العاطفي للطفل الموهوب :
على الآباء الاهتمام بتنمية الذكاء العاطفي للطفل الموهوب . ويمكن للأسرة أن تعمل على ذلك عن طريق توفير المناخ العاطفي الملائم في الأسرة الذي يساعد الطفل على التعامل مع مشاعر الإحباط والفشل ، والقدرة على التعبير عن مشاعر الغضب ، وتحسس مشكلات الآخرين ، وبناء علاقات اجتماعية سليمة مع الآخرين .
- أن يدرك الآباء أن الطفل الموهوب هو طفل أولا وموهوب ثانيا:
ينبغي على الآباء عدم حرمان الطفل الموهوب من طفولته ، وإعطائه الفرصة كي يعيش مثل غيره من الأطفال ، فهو بحاجة إلى تلبية بعض الاحتياجات كاللعب والمرح واللهو، لأن الطفل الموهوب له احتياجات جسمية وعاطفية واجتماعية مثل بقية الأطفال حتى لو كان مستوى تفكيره يسبقهم بأعوام . وعند توفير الجو المناسب في الأسرة لرعاية موهبته يجب أن يكون ذلك بعيدا عن ممارسة الضغوط الأسرية ، التي تفرض سياجا من القيود حوله ( كولمان 1990 ) .
- قبول الطفل الموهوب بأنه مختلف عن بقية الأطفال :
من الضروري على الآباء أن يدركوا أن الطفل الموهوب يرى أبعد، ويشعر أعمق ، ويعرف أكثر من أقرانه ، وأن يقبلوا فكرة أنه من الطبيعي أن يكون مختلفا عن بقية الأطفال وأن يتذمر من الروتين المدرسي الممل ، وأن يعتبر الإذعان والقبول نوعا من الإذلال النفسي، وأن يميل أ مصاحبة من هو أكبر منه سنا، فهو يبحث عن التعقيد والإثارة والتحدي.
لذا يجب ألا يتعاملوا معه على أساس معايير الطفل العادي، وأن يدركوا أن اختلافه هذا لا يعني أنه شاذ .
وفي ا لختام يبدو أن تربية الطفل الموهوب تعتبر تحديا للأسرة ، وقد تكون متعة حقيقية في حياة الأسرة إن هي قامت بدورها كاملا، أو قد تتحول إلى هم كبير في حال غياب هذا الدور. وأهم دور يمكن أن تؤديه الأسرة هو الوعي بالطبيعة الخاصة للطفل الموهوب واحتياجاته ، وفهمه فهما حقيقيا وإدراك دورها المهم في الكشف عن موهبته ، وفي توفير بيئة مثيرة ثقافيا ، آمنة نفسيا للطفل يشعر فيها بالقبول في عالم قد يشعر فيه بالاغتراب النفسي، لكونه مختلفا عن أقرانه في أمور كثيرة ، فيبدو وكأنه آت من كوكب آخر.
وقد تعتبر تربية الطفل الموهوب فرصة للآباء لكي ينموا معا مع طفلهم ، لمشاركته في رحلته نحو اكتشاف ذاته والسعي لتحقيقها .